عظمة الرسول الكامل في رأى (لامارتين):
لقد أنصف (لامارتين) الكاتب الفرنسي والمؤرخ المنصف محمدا فقال :
" كان محمد حكيما بليغاً، وفيلسوفاً خطيباً، ورسولا مشرعا، ومحارباً شجاعاً، ومفكرا عظيما مصيبا في أفكاره وتشريعاته .أسس (إمبراطورية) روحية متحدة قوية .وإذا أردنا أن نبحث عن إنسان عظيم تتحقق فيه جميع صفات العظمة الإنسانية فلن نجد أمامنا سوى محمد الكامل ".
وفي هذه الكلمة الموجزة قد اعترف (لامارتين) بعظمة محمد، وشخصيته المثالية، وأخلاقه الكاملة، وإنسانيته النادرة، أقر له بسداد الرأي ، وبلاغة القول، وفصاحة الكلام، وجمال التعبير، وكمال التشريع، والشجاعة في السلم والحرب. وبإيمانه، وعقيدته، وقوة إرادته، وثبات عزيمته،ولا عجب، فقد أنشأ الأمة المحمدية، والإمبراطورية الإسلامية العظيمة في وقت قصير لا مثيل له في التاريخ.