عظمة الرسول فى نظر (أوغست كونت ):
لقد قال المؤرخ التركى (مراد إن) :إن (أوغست كونت) أحد الفلاسفة الفرنسيين كان يطعن في الإسلام وبنيه ,متأثرا بروح التعصب الديني ,وحدث أن زار الأندلس,ووقف أمام آثار فيها, ثم انتقل إلى روما, وعكف على بعض الكتب التي تعرف بالإسلام ,والمسلمين,ليقرأها .وكان في مقدمة ما لفت نظره أمية الرسول ,وعدم معرفته القراءة والكتابة .وكثيرا ما كان يتساءل :كيف يتاح لمن عاش في الصحارى ,ولم يدرس أو يقرأ ,أو يكتب ,إن ينشىء مثل الشريعة الإسلامية ,التي لا تماثلها شريعة في أحكامها وفلسفتها؟ وقد اجتمع (بالبابابيوس) التاسع,وسأله عن رأيه ,وقال له :أصحيح أن محمدا كان أميا كما يدعى المسلمون ,وتذكر كتب التاريخ ,لا يعرف القراءة والكتابة؟
فأجابه:بجوابه المشهور نعم إنه كان أميا .
فعند ذلك لطم (أوغست كونت)وجهه,قال :"واخجلاه منك يا محمد !إنني ظلمتك فالويل لك يا أوغست ... إلا إنني أقر وأعترف,بأن محمدا أصغر من إله ولكنه على كل حال أسمى من البشر ,نعم إنه من البشر ولكنه أسمي وأكمل من البشر".
وأقول أن ما قام به المصطفى من أعمال عظيمة لم يقم بها أحد قبله من الأنبياء والرسل .مع أميته وعدم معرفته للقراءة والكتابة أكبر دليل على عظمته .