العودة للصفحة الرئيسية

وأوصى بهذه الأفكار العملية:

اقتن كتاباً مثل "زاد المعاد فى هدى خير العباد" للإمام ابن القيم، وحاول أن تتابع النبي فى كل الأمور فهذا طوق النجاة، ابدأ شيئا فشيئاً فى تغيير نمط حياتك وفق هدى النبي صلى الله عليه وسلم .

  1. اقرأ كل يوم باباً من أبواب كتاب من كتب السنة، مثل: رياض الصالحين، اعقد جلسة فى بيتك لتدارس هذا الكتاب مع زوجتك وأولادك، مع والدك ووالدتك، قل لهما: هيا نجلس بين يدي الحبيب صلى الله عليه وسلم  نصغي إلى كلامه العاطر، ولتكن هذه الجلسة بعد أداء وجبة الغداء أو العشاء، أو بعد صلاة الفجر، اتفقوا وعاهدوا الله على عدم انقطاعها إلا فى الظروف الملحة. ثم تدرج فى كتب السنة مثل: (صحيح الترغيب والترهيب، صحيح الأحاديث القدسية، ثم كتب السنة الكبار كالصحيحين، والسنن الأربعة) تعلم سنة حبيبك.
  2. ساعد فى حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بحفظ مجموعة مختارة من أحاديثه مثل: (الأربعين النووية)، وإن لم تستطع فما المانع من عقد مسابقات فى المساجد فى حفظ أحاديث الرسول، وحث الجمعيات الرسمية فى تبني هذا وعرض المكافآت المجزية، وخذ ثواب كل من سيقوم بهذا العمل الضخم.
  3. انشر حديثاً، وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم  : (بلغوا عني ولو آية) [رواه البخاري] استخدم كافة السبل المتاحة، عن طريق الرسائل الإلكترونية، اللوحات المعلقة فى المسجد والمدرسة وأماكن العمل، أدخل مجموعة من الأحاديث على شبكة الإنترنت، ساعد فى طباعة كتب السنة، أعطها هدية لمن تحب.
  4. ترجمة بعض دواوين السنة، والكتب التى تُعَرِف بالنبي صلى الله عليه وسلم  باستشارة المختصين فى ذلك.
  5. ما المانع من أن يتبنى بعض رجال الأعمال أو المؤسسات الإسلامية مسابقة عامة فى أفضل البحوث التى تُعَرِف النبي صلى الله عليه وسلم  للغرب، وتوهب لهذا الأموال، أليس هذا حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أليس هذا أجدى من الأموال التى تنفق على الفيديو كليب والإباحيات، واللهو المحرم؟!
  6.  لماذا لا يقوم بعض المؤهلين فنياً بعمل شريط فيديو عن طريق إحدى وكالات الإنتاج الإعلامي، يعرض بشكل مشوق وبطريقة فنية ملخصاً تاريخياً للسيرة، وعرضاَ للشمائل والأخلاق النبوية، لتوضيح عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومناقشة لأهم الشبه المثارة حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك بإخراج إعلامي متقن ومقنع. (شريطة عدم الوقوع فى مخالفات شرعية)؟
  7. إليك أكثر من عشرين سنة مهجورة لتحييها كرد فعل سريع تقر بها عين النبي محمد صلى الله عليه وسلم  .

الخروج لأداء صلاة الضحي فى المسجد ولك فيها ثواب عمرة، الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، المحافظة على الوضوء، السواك والبدء بذلك عند دخول البيت، صلاة النوافل فى البيوت، صلاة ركعتين عند التنازع، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، المشي حافياً أحيانا، البدء باليمنى عند لبس النعل وباليسرى عند الخلع، ترك السهر فى الليل والتبكير بالنوم، الوضوء قبل النوم، النوم على الجنب الأيمن، نفض الفراش قبل النوم، الوضوء قبل الغسل من الجنابة، لعق الأصابع بعد الانتهاء من الطعام، تخفيف إفطار الصائم عند المغرب، استحباب السفر يوم الخميس، السلام على جميع المسلمين ومنهم الصبيان، خلع النعال عند المشي بين القبول، الاضطجاع بعد سنة الفجر على الجنب الأيمن، الدعاء بعد شرب اللبن والمضمضة منه، الجلوس عند الشرب، الاكتحال، الحجامة. الاستئذان ثلاث مرات فى دخول المنزل.

 

وأخيرا: أن نتكاتف جميعاً، ونلقى بخلافاتنا عرض الحائط، فهذا أوان نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد:25]
فلا ينبغى أن يتخلف أحد من المسلمين عن واجب النصرة اليوم، علينا أن نتعاون لإعلاء راية هذا الدين، والله ناصر من ينصر دينه ورسوله قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7]
قال صلى الله عليه وسلم  (من نصر أخاه بظهر الغيب نصره الله فى الدنيا والآخرة) [رواه البيهقى وحسنه الألباني] فهل تطيق اليوم أن تخذل رسول الله صلى الله عليه وسلم  ؟
عن جابر رضى الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم  قال: (ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً فى موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى فى موطن يحبُ فيه نصرته وما من أحد ينصر مسلماً فى موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله فى موطن يحب فيه نصرته). [رواه الإمام أحمد وأبو داود وحسنه الألباني]
هذا فى شأن المسلم مع أخيه فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم  ؟!.
النهضة للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  على كافة المستويات مثلاً:

  1. القيام بإرسال الرسائل الإلكترونية المتضمنة الاحتجاج والرد والاستنكار إلى كل المنظمات والجامعات والأفراد المؤثرين فى الغرب، ولو نفر المسلمون بإرسال ملايين الرسائل الرصينة القوية إلى المنظمات والأفراد فإن هذا سيكون له أثره اللافت قطعاً.
  2. استئجار ساعات لبرامج فى المحطات الإذاعية والتلفزيونية تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم  وتذب عن جنابه، ويستضاف فيها ذوو القدرة والرسوخ، والدراية بمخاطبة العقلية الغربية بإقناع، وهم بحمد الله كثر.
  3. كتابة المقالات القوية الرصينة لتنشر فى المجلات والصحف- ولو كمادة إعلانية- ونشرها على مواقع الانترنت باللغات المتنوعة.
  4. طباعة الكتب والمطويات التى تعرف بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم  ويراعى فى صياغتها معالجة الإشكالات الموجودة فى الفكر الغربي.
  5. عقد اللقاءات وإلقاء الكلمات فى الجامعات والمنتديات والملتقيات العامة فى الدول الغربية لمواجهة هذه الحملة.
  6. إصدار البيانات الاستنكارية من كل القطاعات المهنية والثقافية التى تستنكر وتحتج على هذه الإساءة والفحش فى الإيذاء.
  7. إيجاد رد صريح من قبل العلماء الربانيين والتعليق عليه وتبيين الموقف الشرعي فى قضية التعدي على الرسل والأنبياء والنبي صلى الله عليه وسلم ، مع إقامة مجموعة تنفيذية من العلماء المتخصصين وطلبة العلم للإجابة عن هذه الافتراءات خلال مواقع الانترنت وغيرها.
  8. إقامة معارض دولية متنقلة ودائمة فى المطارات وفى الأسواق وفى الأماكن العامة بالتنسيق مع الجهات المسئولة حتى نبرز شيئا من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم .
  9. إيجاد مؤلفات تحمل بين جنابتها حياة النبي صلى الله عليه وسلم  وسهولته وسماحته فى الحياة بجميع اللغات، حتى يوضح للعالم حياة النبي صلى الله عليه وسلم  من جهة، ومن جهة يرد على أولئك الذين تسلطوا على شخصيته وشرفه صلى الله عليه وسلم .
  10. تبادل الأفكار المجدية فى هذه القضية، وإضافة أفكار جديدة والتواصي بها، وسيجد كل محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم  مُعَظِّم لجنابه مجالاً لإظهار حُبِّه وغيرته وتعظيمه، فهذا يأتي بفكرة، وذاك يكتب بمقالة، وآخر يترجم، وآخر يرسل، وآخر يمول فى نفير عام لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم .
  11. إعداد برامج للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ، بحيث تتبنى كل مؤسسة أو جهة دينية مثلا برنامجا ويتم نشره فى المجتمعات- وخاصة الغربية- التي تسممت أفكارهم بهذا الغزو الخبيث ضد النبي صلى الله عليه وسلم ، سواء كان ذلك عبر المجلات الإسلامية الهادفة والجرائد اليومية أو عبر القنوات الفضائية، أو حتى إيجاد برامج متكاملة يتم إعدادها فى أقراص كمبيوترية تبين شخصية النبي صلى الله عليه وسلم  وشمائله حتى يتم استعمالها بسهولة.
  12. لو تم إصدار مجلة شهرية خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم  ، تبرز مواقف النبي صلى الله عليه وسلم  من أعدائه وكيف تعامل معهم على حسب فئاتهم لكان أجمل وأشمل، خاصة ونحن نري العالم الإسلامي يعج بكثير من المجلات الإسلامية فلو خصص للنبي صلى الله عليه وسلم  والدفاع عنه شيئا لكان واجبا علينا فعل ذلك.
  13. إنشاء مؤتمرات عالمية إسلامية توضح فيه سماحة الإسلام ويسر دين النبي صلى الله عليه وسلم  وأن ما يوجه ضد النبي صلى الله عليه وسلم  إنما هو من قبيل الكذب والافتراء، ولو أعلنت كل دولة إسلامية إيجاد مؤتمر إسلامي يعارض فيه ما وجه لنبيهم صلى الله عليه وسلم  فإن هذا بحد ذاته رسالة للعالم مفادها أن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم  فاصلة لا يمكن تجاوزها والعبث بها.
  14. إقامة مؤتمرات فى أمريكا وأوروبا تعالج هذه القضية وتعرض للعالم نصاعة السيرة المشرفة وعظمة الرسول صلى الله عليه وسلم .
  15. دعم ومساندة المنظمات الإسلامية فى الدنمارك وغيرها من خلال إرسال إيميلات أو فاكسات مناصرة ودعم، ومن خلال إرسال كتب مترجمة فى السيرة والعقيدة وغيرها من أبواب الشريعة ليقوموا بنشرها فى الأماكن المتاحة ليظهروا الصورة الحقيقة للإسلام وشخص محمد صلى الله عليه وسلم .
  16. إعداد رسائل مترجمة للغات الغربية المنتشرة كالإنجليزية والفرنسية والأسبانية تعرف بشخصية محمد صلى الله عليه وسلم  وتكون كل رسالة متضمنة عناوين مواقع إسلامية تتكلم بلغتها عن الإسلام، وترسل هذه الرسائل للقوائم البريدية الغير عربية وتنشر فى المنتديات الأجنبية.
  17. العمل على ترجمة كتب السيرة النبوية بلغات متعددة ،وأن تكون هناك دراسات للسيرة النبوية تعالج من خلالها واقع الأمة وفق المنهج النبوي.
  18. إنشاء قاعدة بيانات على الشبكة العالمية الإنترنت عن السيرة النبوية، بجميع اللغات وقد تم إيجاد مثل هذه البرامج عبر الإنترنت من قبل اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم  ولجنة مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن برنامج أو برنامجين لا يكفي، بل لابد من تكاتف الأمور حتى يسير هذا العمل أقوي بكثير.
  19. تكوين مجموعات تتولى إبراز محاسن هذا الدين ونظرة الإسلام لجميع الأنبياء بنفس الدرجة من المحبة وغيره من الموضوعات ذات العلاقة.
  20. إنشاء مواقع أو منتديات أو تخصيص نوافذ فى المواقع القائمة تهتم بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم  وتبرز رسالته العالمية.
  21. المشاركة فى حوارات هادئة مع غير المسلمين ودعوتهم لدراسة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم  والدين الذي جاء به.
  22. تضمين أو تذييل الرسائل الإلكترونية التى ترسل إلى القوائم البريدية الخاصة ببعض الأحاديث والمواعظ النبوية.
  23. إعداد نشرة إلكترونية- من حين إلى آخر- عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم  ودعوته وخاصة فى المناسبات والأحداث الطارئة.
  24. الإعلان فى محركات البحث المشهورة عن بعض الكتب أو المحاضرات التى تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

أخيراً: علينا أن
نجدد العهد على نصرة النبي صلى الله عليه وسلم  بأن يعزم كل واحد على أن يقوم بعمل يحرص من خلاله على إظهار عزة الإسلام سواء كان بعمل دعوة إلى الله أو تنمية للأمة أو رد كيد أو افتراء على هذه الأمة.
إخوتى فى الله... هذا نذير فالحذر الحذر
فكيف يكون حالنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم  يوم القيامة والآمال تحدونا أن نلتقي به، وننال شفاعته، ونشرب من حوضه، فيحال بيننا وبينه؛ لأننا هجرنا سنته وأعرضنا عن هديه عياذاً بالله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم  (إِنِّى فَرَطُكُم على الحَوْض مَنْ مَرَّ عَلَىَّ شَرِب، ومن شَرِبَ لم يظمأ أبداً لَيَرِدَنَّ علىَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفَهُم وَيَعْرِفُونِي، ثُمَّ يُحَال بيني وبينهم فأقول: إِنَّهُم مِنِّى، فَيُقالُ إنَّك لا تدرى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَك فأقولُ سُحْقاً سُحْقاً لِمَنْ غَيَّر بَعْدى) [رواه البخاري]
وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إني ممسك بحجزكم عن النار، هلم عن النار، وتغلبونني، تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب، فأوشك أن أرسل بحجزكم [موضع شد الإزار]، وأنا فرطكم على الحوض [وَسَبقَ القوم لِيَرْتَادَ لَهُم الماء وَيُهَيء لهم الدِّلاَء والأَرْشِيَة] فتردون على معا وأشتاتا، فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم، كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل فى إبله، ويذهب بكم ذات الشمال، وأناشد فيكم رب العالمين، فأقول أي رب أمتي فيقول: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقري علي أعقابهم.
فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء [صياح الغنم] فينادي: يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك.
فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك.
فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا له حمحمة [صوت الفرس دون الصهيل] ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك.
فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم [جلد يابس] ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك). [رواد أبو يعلي والبزار وصححه الألباني]
فاعزم من الآن أن تطع شفيعك صلى الله عليه وسلم  من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله، يقول لك فيه: (لا أملك لك شيئا قد بلغتك).
حبيبي فى الله ...
أما تحب أن تكون حَبِيُّه؟ أما تُحِب أن تقرَّ عينه؟ أما تحب أن تكون رفيقه فى الجنة؟ إذا أردت ذلك حقا، فهيا قم الآن، واحمل راية نصره نبيك صلى الله عليه وسلم .
وليكن لسان حالك كأنك تقول للرسول صلى الله عليه وسلم : سأنصرك وأنصر سنتك مهما كلفني ذل، فنحري دون نحرك، نفسي دون نفسك، سأتبع سنتك ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وأسير على خطاك خطوة بخطوة حتى أصير أشبه الناس بك، سأكون أحسن الناس أخلاقا حتى أكون أقرب الناس منك منزلة يوم القيامة، سأعطر فمى ليلاً ونهاراً بالصلاة عليك لعلِّى أنال بذلك الرحمات وأرفع بذلك الدرجات.
سأحيى فى قلبى حبك بمعرفتك وقراءة سيرتك، فأكون بخيالى مع صحابتك فأغزو معك فى كل غزوة، وأصد عنك فى كل موطن، سأوثر ما جئت به من النور والهدى على النفس والهوى، وستكون أحب إلىّ من ولدى ووالدى والناس أجمعين لعلِّى بذلك استكمل الإيمان.
أوفِ بوعدك لا تتخاذل، استعن بالله ولا تعجز، لعلك يوم تلقاه على الحوض تركض إليه، تقول: "حبيبي وأسوتي وقرة عيني، ها قد جئتك بعد طول شوق، والله ما فعلت إلا كل ما يقر عينك حتى تعلم أنك قد خلفت رجالاً".
فيتلقاك متهللاً ويشربك من يده الشريفة شربة هنيئة لا تظمأ بعدها أبداً.
هذا غيض من فيض، أردت من خلال هذه الكلمات تقديم برقية اعتذار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على استحياء مَِنّى فعسى أن يكتب الله لها القبول فى الأرض، وتكون سبباً فى نُصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . اللهم قد بَّلغْت اللهُم فاشهد، اللهم ارزقنا مَحًبة النبي صلى الله عليه وسلم  وأتباعه، اللهم قد حُرِمْنا منه صلى الله عليه وسلم  فى الدنيا فلا تحرمنا منه فى يوم القيامة، واجعلنا فى رفقته.
والحمد لله رب العالمين