دُعثور:
زعيم عصابة كانت تُهدد المسلمين فى فترة من الفترات، وقد خرج الرسول لهم مع بعض رجاله، ففرت العصابة، وجلس المسلمون يستريحون.
وجلس الرسول تحت شجرة من أشجار الصحراء، وأخذته سنة من نوم فتفرق عنه أصحابه ليستريح، وفى هذه الأثناء كرَّ دعثور عندما أحس أن أحداً لم يتبعه من المسلمين، ورأى دعثور الرسول نائماً، فسل سيفه ونادى محمداً قائلاً: من يمنعك منى الآن يا محمد ؟ وتقول الرواية إن الرسول نظر له نظرة هزته. وقال: يمنعنى منك الله ربى وربك، فسقط السيف من يد دعثور والتقطه محمد وصاح فى دعثور: وأنت من يمنعك منى الآن ؟ قال دعثور: لا أحد، واهتز الرجل لثبات الرسول وبرزت إنسانية محمد فعفا عنه وهو يرتعد، وأدرك دعثور أن محمداً على حق فأعلن إسلامه.