العودة للصفحة الرئيسية

 درس إنسانى مع ثمامة بن أثال
كان ثُمامه من سادة العرب، وكان ذا عقل وفطنة، وقد التقى به الرسول وعرض عليه السلام، ولكنه اعتذر، بيد أنه فكَّر فى المعاملة الكريمة التى لقيها من الرسول، وَمِنْ ترك الحرية له ليبقى على الدين الذى يُحب، وفكر كذلك فى مبادئ الإسلام التى قدمها له الرسول r ، فقرر دخول الإسلام وعاد للرسول ليعلن له ذلك، وليعلن للرسول قوله: "يا محمد، كنت والله أبغض الناس لى، ولكنك بخلقك ومبادئك صرتَ أحب الناس لى.
وقد فرح به الرسول ورحب به المسلمون، وطاف عقب ذلك بالكعبة دون أن يمس الأصنام أو يقدم لها قربانا كعادته، فأدركت قريش أنه أسلم، فسخرت منه، وهمت أن تبطش به، فاغتم، وأقسم ألا تبيع اليمامة (موطنه الخصب الذى تعتمد عليه قريش فى طعامها) حبوبها لقريش.
وحارت قريش ماذا تفعل، إنها بذلك تموت جوعا، فاتجهت للرسول ترجوه- مع خصامها له- أن يطلب من ثمامة أن يستمر فى بيع الحبوب لقريش، وإلا هلكت قريش.
وتحرك الوازع الإنسانى فى الرسول r ، وأرسل إلى ثمامة أن يستمر فى بيع قمح اليمامة لقريش. وقبل ثمامة طلب الرسول