العودة للصفحة الرئيسية

بلال وصفية:
وقُتِل حيى بن أخطب والد السيدة صفية التى تزوجها الرسول فيما بعد, وكان قتله عام الخندق مع من قتل من بنى قريظة, اذ كان قد ضم نفســه لهم لينزل به ما ينزل بهم , وكان يرمي بذلك إلى تشجيعهم على الانضمام للأحزاب والغدر بالعهد الذى عقدوه مع المسلمين, وكان هذا الغدر فى أخطر الأوقات, والمدينة محاطة بالأعداء من الأحزاب.
وقُتِل كنانة بن الربيع زوج صفية وخازن أموال حيي ابن أخطب لأنه أنكر كنوز اليهود التى عنده وكذب على الرسول وسأله الرسول : إن وجدتها عندك تكون خائناً تستحق القتل؟ فوافق كنانــة على ذلك, ثم استـدل المسلمون على المكان الذى خبأ فيه كنانة كنوزه فحـُكم عليه بالإعدام لخيانته وانكاره واستبقائه للمال ليستعمله ضد المسلمين.
والمهم أن بلالاً أخذ صفية وقريبة لها وجعلهما تريان قتلى قومها, فصرختا حزناً, ولما عرف الرسول ذلك قال لبلال: أَذَهَبت الرحمة من قلبك؟ تمرُّ بجارية حديثة السن على قتلى قومها, فاعتذر بلال, واتجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى صفية واعتذر لها عمَّا صنع بقومها وقال لها: لقد صنعوا بي كذا وكذا وعدد لها أعمالهم ضده, فرضيت صفيه وقالت : أنت يا رسول الله أعز علىّ من أبى وزوجي, وأنا من الآن على دينك.