العودة للصفحة الرئيسية

بنو قينقاع:
عقب غزوة بدر كان بنو قينقاع أكثر اليهود غضبا على المسلمين وراحوا يقلِّلون من قيمة نصر بدر، ويصارحون الرسول قائلين: لا يغَّرنَّك أنك لقيت قوما لا خبرة لهم فى الحرب فأصبت منهم فرصة. والله لئن حاربتنا لتعملن أننا الناس.
وكثر تهديد بني قينقاع للمسلمين، وأعلن الرسول قوله: إنى أخاف بنى قينقاع. فنزل قوله تعالى: "وإما تخافنَّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء" (الأنفال58).
والتزم المسلمون بمواجهة بني قينقاع، فحاصروهم فى حصونهم المنيعة، وظن بنو قينقاع أن حصونهم مانعتهم وامتد الحصار بضعة وعشرين يوما، ويئسوا من النصر، فطلبوا أن يُسمَحَ لهم بالخروج من المدينة بما تحمل الإبل إلا السلاح.
وبرز جانب الإنسانية فى الرسول فأذن لهم بالخروج على هذا الشرط الذي اشترطوه على أنفسهم، ووكل إلى "عبادة بن الصامت" وكان حليفاً لهم أن يشرف على خروجهم طبقا لهذا الشرط.