العودة للصفحة الرئيسية

أبو بكر وعلى:
وسما خلق الإنسانية والشهامة عند أبي بكر إلى أرقى الدرجات، فقد هاجر مع الرسول r وكانا وهما يسيران يسرع أبو بكر خَطْوَه أحياناً فيسبق الرسول ببضع خطوات وأحيانا يحدث العكس فيتباطأ أبو بكر حتى يسير بعد الرسول ببضع خطوات، فسأله الرسول: مالك تسبقنى تارة وتتأخر عنى تارة أخرى ؟ فأجاب: أتذكر الترصُّد فأسبقك، وأتصور اللحاق فأتخلف قليلاً. فكان أبو بكر يُعرِّض نفسه للخطر لينجو الرسول، فإذا كان هناك خطر فليكن أبو بكر أول من يتحمله.
وبهذا المعنى نام على رضى الله عنه فى سرير الرسول ليلة الهجرة، وهو يعرف أن فتيان قريش تحيط ببيت الرسول لتضربه ضربة قاضية، ولكن فيض الشهامة جعل عليا مستعدا للموت لينجو الرسول ويُبلِّغ رسالة الله سبحانه وتعالى.