العودة للصفحة الرئيسية

زواج الرسول من جويرية وإطلاق أسرى قومها:
فى السنة السادسة للهجرة عرف المسلمون أن الحارث بن أبي ضرار سيد بني المصطلق يجمع جمعا كبيرا يريد به مهاجمة المدينة، فخرج الرسول مع جيش إسلامي كبير، وبدأت معركة، وظهر فيها أن بني المصطلق لا يقوون على إطالة الحرب مع المسلمين فاستسلموا، وأسر المسلمون كثيرا من الأسرى وحصلوا على غنائم عظيمة، وكان من ضمن السبايا "جويرية" بنت الحارث زعيم بنى المصطلق التى وقعت فى سهم ثابت بن قيس، وجاءت إلى الرسول ترجو أن يساعدها للتحرر بما تدفعه من مال وكانت تطلب العون وهى تبكى وتئن.
وتذكر الرسول r القاعدة التى وضعها فى مثل هذه الحالة وهى: ارحموا عزيز وقوم ذل، فعرض الرسول عليها أن يدفع عنها ما طُلِب منها وأن يتزوجها، ففرحت بذلك ووافقت وكانت هذه لمحة إنسانية عالية نقلت سيدة تبكي لوقوعها فى الأسر إلى زوجة لأشهر رجال العصر وكل عصر.
ونظر المسلمون بعضهم لبعض وقالوا: كيف نسترقُّ أصهار رسول الله، فحرَّر كل منهم مَنْ تحت يده من رقيق.
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها معلقة على هذا الحدث: لا أعرف امرأة كان زواجها خيرا على قومها من جويرية.