النساء والأطفال من بنى قريظة:
كان غدر بني قريظة وانضمامهم للمهاجمين، عملاً خطيراً للغاية وخيانة عظمى فى أخطر الأوقات، وقد انفضَّت الأحزاب التى وفدت من مكة ومن غيرها، وبقى بنو قريظة وحدهم فى مواجهة المسلمين، ولم يكن لهم حول يستطيعون به هذه المواجهة، فطلبوا من سعد بن معاذ زعيم الأوس أن يشفع لهم، ولكن سعدا كان مغيظا منهم، فقد أوفده الرسول صلوات الله وسلامه عليه ليردَّ بني قريظة عن مساعدة الأحزاب، ولكن بني قريظة طردوه وسخروا منه، والآن يلجئون إليه، فتذكر سعد ما حدث منهم وحكم بإعدام الرجال وسبى النساء والأطفال.
والمهم هنا أن جانب الإنسانية فى الرسول تحرك مع كثرة ألوان العدوانية من بني قريظة، فأمر ألا يفرَّق بين الأم وأبنائها الذين لم يبلغوا الحلم فى القسمة أو توزيع الغنائم أو بيع رقيق الحرب.