الرضاعة من الثدي الأيمن فقط:
أقبلت حليمة السعدية عليه وهو طفل فى أيامه الأولى، وحملته وداعبته فانفرجت شفتاه عن ابتسامة فيها فيض من الصفاء، فأنست به وأنس بها، ثم أعطته ثديها الأيمن ففاض منها اللبن، ورضع محمد منه ما شاء، ثم حولته إلى ثديها الأيسر، ولكن محمداً تعفَّف عنه فقد ألهمه الله ألا يلمسه لأنه من حق أخته فى الرضاعة، وأصبح ذلك نمط الطفلين: محمد له الثدي الأيمن لا يتجاوزه ولأخته الثدي الأيسر، وذلك الوضع هو إلهام من الله سبحانه وتعالى أو خطوة إنسانية مبكرة غرسها الله فى طفولة رسوله الكريم.