الرسول وعكرمه بن أبى جهل:
كان أبو جهل من أشد أعداء الرسول قوة وضراوة, وكان له من جاهه وماله ما ساعده على إيذاء الرسول والمسلمين, وقُتِل أبو جهل فى غزوة بدر وحلَّ ابنُه عكرمة محله يحمل نفس البغض والعداء للرسول وللمسلمين.
وفتح المسلمون مكة, واعتقد عكرمة بسوء المصير, فغادر مكة واتجه للبحر الأحمر ليركب البحر إلى اليمن أو افريقيه, وأسلمت امرأته أم حكيم بنت الحارث واستأذنت له فعفا عنه الرسول فخرجت فى طلبه, واتجه الرسول بإنسانيته إلى أصحابه يعلمهم كيف يعاملون عكرمة عندما يعود, قال لهم: يأتيهم عكرمة مؤمناً, فلا تسبُّوه ولا تسبُّوا أباه, فإن سبَّ الميت يؤذى الحى ولا يلحق الميت.