الرسول وصفوان بن أمية:
فى غزوة بدر قُتِل والد صفوان بن أمية وهو أُمية بن خلف من رجالات قريش المعدودين, وقُتٍل أخو صفوان وهو على, ولذلك كان حنق صفوان على المسلمين شديداً, ولما فشلت مكة واستسلمت هرب صفوان خوفاً وفزعاً واتجه إلى "جدة" ليلقى بنفسه فى البحر إلى اليمن, فجاء إلى الرسول عمير بن وهب ابن عم صفوان, وطلب من الرسول العفو عن صفوان قال الرسول دون تردد: هو آمن. قال عمير للرسول: اعطنى آية يعرف بها أمانك. فأعطاه عمامته, وجاء صفوان وواجه الرسول وقال: إن هذا الرجل (يعني عميراً) يزعم أنك أمَّنتنى.
فقال الرسول: لقد صدق.
قال صفوان: اجعلنى فى أمرى شهرين.
قال الرسول: أنت فى الخيار أربعة أشهر.
ولكن سرعان ما أدرك صفوان كمال السجايا فى الرسول, فاعتنق الإسلام قبل الأجل المحدد له.