العودة للصفحة الرئيسية

الرسول وسعد بن عبادة:
كان سعد بن عبادة الأنصارى أحد القادة الأربعة الذين قادوا جيوش المسلمين إلى مكة, وكان سعد قد عانى من هجمات قريش على بلاده(يثرب=المدينة).
وتهديدهم المتصل لها, ولذلك فرح بالزحف على مكة, وكان فى نفسه نوع من الرغبه فى التشفى فهتف: اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل المحرمة, اليوم أذل الله قريشاً.
ولكن إنسانية القائد الأعلى لم تقبل هذا الهتاف, وإن كان قد عانى من قريش أكثر مما عاناه أهل المدينة, وتجلَّت حكمته فى التدخل الذى لايغضب سعداً وفى نفس الوقت لا يتنافى مع انسانيه الرسول,ماذا فعل؟ أرسل قيس بن سعد ليأخذ الراية من أبيه وليحل محله فى القيادة, وجعل الهتاف هو: اليوم يوم المرحمة,اليوم أعز الله قريشاً بالهدى.
وأرسل على بن أبى طالب ليرقب هذا التغيير ونتائجه.