بداية عالمية الرسالة
مضي النبي في صراعه، وكانت رسائله إلي الملوك والحكام وقادة الجماعات والدول حوله تشير لعالمية الإسلام وتؤكده.. بعث النبي يدعو قيصر الرومان إلي الإسلام.. وبعث إلي أمير دمشق يدعوه إلي الإسلام.. وبعث إلي أمير بصري من ولايات الروم يدعوه إلي الإسلام.. وبعث إلي عظيم القبط يدعوه إلي الإسلام.. وبعث إلي كسري أبرويز ملك فارس يدعوه إلي الإسلام.. أرسل إلي أمير البحرين المجوسي يدعوه إلي الإسلام..
واختلفت ردود أفعال من بعث النبي إليهم برسائله.. منهم من حاول إيهام حامل الرسالة أنه أسلم ورده بهدية، ومنهم من مزق الرسالة وهو حانق.. ومنهم من تلطف وأجاب الرسول جوابا حسنا.. ومنهم من أسلم حقيقة..
ولقد كان إحساس النبي بشمول الدعوة وعالميتها استشفافا لأيام لم ترفع عنها أستار الغيب بعد...