حرف العين
العبد صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ} [الكهف:1]. قال القشيري رحمه الله: ليس شيء أشرف من العبودية، ولا اسم أتم للمؤمن منها، ولذلك قال الله تعالى فى صفة النبي صلى الله عليه وسلم { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ...} [الإسراء:1]. وقال الله تعالي: { فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)} [النجم]، فلو كان اسم أشرف من العبودية لسَمَّاه الله به.
عبد الله صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19)} [الجن] قال القرطبي فى تفسيره: عبد الله هنا: سيدنا محمدعليه الصلاة و السلام.
العامل عليه الصلاة و السلام
وهو مأخوذ من قول الله تعالى:{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)} [الأنعام].
العابد عليه الصلاة و السلام
قال الله تعالى: { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ (99)} [الحجر] العابد: اسم فاعل من عبد: إذا أطاع، ومواظبة النبي عليه الصلاة و السلام على العبادة تواترت بها الأحاديث.
العليم عليه الصلاة و السلام
قال الله تعالي: { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (113)} [النساء]. وقال القاضي عياض فى الشفاء: "وصف الله نبيه عليه الصلاة و السلام بالعلم وخصَّه بميزة منه، وقال الله تعالي: {وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)} [البقرة] إنَّ الله عزَّ وجل سمى نفسه عليما، وسمى سيدنا إسحاق عليماً، قال الله تعالى { إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53)} [الحجر].
وليس العليم وصفاً لله كالعليم وصفاً للبشر وإن كان نبياً.
العظيم عليه الصلاة و السلام
قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} [القلم]. وإذا كان خُلُق النبي عليه الصلاة و السلام عظيماً فهو عظيم فى نفسه بالأولى. وليس العظيم وصفاً لله كالعظيم وصفاً لبشر وإن كان نبياً.
العزيز عليه الصلاة و السلام
قال الله تعالى: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ... (128)} [التوبة]، والعزيز أي القوى المتصف بالعزة وهى الحالة المانعة للإنسان من أن يُغْلَب أو يُقْهَر. وليس العزيز وصفاً لله كالعزيز وصفاً لبشر وإن كان نبياً.
العَفُوُّ عليه الصلاة و السلام
قال الله تعالى: { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ (13)} [المائدة]- والعَفْو: المحو، ولذا قالوا: إن العفو أبلغ من المغفرة، لأنه محو الذنب والمغفرة ستره.
وليس العَفُوُّ وصفاً لله كالعفو وصفاً لبشر وإن كان نبياً.
العُرْوَةُ الوُثْقَى عليه الصلاة و السلام
قال الله تعالى: { فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى... (256)} [البقرة]، ذكر عياض أنه النبي عليه الصلاة و السلام والعُروة الوثقى: العقد الوثيق المُحْكَم فى الدين، أو السبب الموصل إلى رضا الله.