نبوءته وإخباره عن إسلام أبي طلحة قبل أن يسلم
لما مات زوج أم سليم رضي الله عنها ، جاءها أبو طلحة الأنصاري خاطبا فكلمها في ذلك ، فقالت : يا أبا طلحة ، ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا يصلح لي أن أتزوجك : فقال : ما ذاك دهرك (ما هذه عادتك) قالت : وما دهري ؟ قال : الصفراء (الذهب) والبيضاء (الفضة) ، قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء ، أريد منك الإسلام فإن تسلم فذاك مهري ، ولا أسألك غيره ،قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلق أبو طلحة يريد النبي ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه ، فلما رآه قال : جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قالت أم سليم فتزوجها على ذلك .
قال ثابت البناني ، راوي القصة عن أنس : فما بلغنا أن مهرا كان أعظم منه أنها رضيت بالإسلام مهرا ، صحيح ، رواه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود الطيالسي .