نبوءته وإخباره بأنه هو الذي يقتل أبياً
رام إمام الكفر أُبي بن خلف ـ لعنه الله ـ قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي: أنا أقتل أبيا ، وذلك الذي تم كما جاء في الحديث : أقبل أبي بن خلف يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلوا سبيله ، فاستقبله مصعب بن عمير ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترقوة أُبي من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة ، وطعنه بحربته فسقط عن فرسه ، ولم يخرج من طعنته الدم فكسر ضلعا من أضلاعه ، فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور فقالوا له : ما أعجزك ، إنما هو خدش .
فذكر لهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أنا أقتل أبيا ، ثم قال : والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون ، فمات أبي قبل أن يقدم مكة ، فأنزل الله تعالى " َومَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اَللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ المُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاَءً حَسَناً " سورة الأنفال ، من الآية : 17 ، أخرجه الحاكم وقال : صحيح الإسناد .